انفوجرافيك | القوة الناعمة استراتيجية أم مراوغة ؟

ماهي استراتيجيات القوة الناعمة والصلبة والذكية ؟

هي أحد المصطلحات المتعلقة بالعلاقات الدولية والسياسات الخارجية، وتعرف القوة الناعمة على أنها القدرة على الجذب والاستقطاب والإقناع بدلاً من الإكراه كما في القوة العسكرية. ويتم استخدام هذه الاستراتيجية بهدف التأثير على المجتمع والرأي العام ثقافيًا وسياسيًا ودينيًا من خلال عدة أدوات. من هذه الأدوات المنظمات الدولية والبيانات الرسمية والدبلوماسية، إضافة للإعلام والأجندات والمساعدات الإنسانية والمفاوضات، إلى جانب البعثات الدراسية ودعم الحكومات الوظيفية.

شاهد أيضًا .. انفوجرافيك | الجدول الزمني العالمي للقاح ضد فايروس كورونا

أما القوة الصلبة فهي تعتمد على استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية أو الاستخباراتية. حيث تمكن القدرة العسكرية صاحبها من تدمير الخصم وحماية الحلفاء. فيما تمكن القوة الاقتصادية من منح المكافآت أو فرض العقوبات. بينما تمزج استراتيجية القوة الذكية بين كل من استراتيجيات وموارد القوة الصلبة والقوة الناعمة معًا.
إذًا فالقوة الناعمة لا تتيح كالقوة الصلبة والذكية القدرة على العقاب أو المكافأة، إنما فقط القدرة على التأثير غير المباشر وعن بعد.

هل يمكن حقًا قياس القوة الناعمة ؟

تعد القوة العسكرية والاقتصادية من أنواع القوة المادية والتي يسهل قياسها ،أما القوة الناعمة فيصعب قياسها بشكل واضح وصريح.ومع ذلك ،هناك عدة محاولات لقياسها وترتيب دول العالم الأكثر قدرة على التأثير باللين والإقناع. وبسبب صعوبات القياس هذه ، تقتصر المقاييس العالمية فقط على تصنيف الدول الأكثر امتلاكاً للقوة الناعمة، التي لا تزيد على 30 دولة كما في مقياس softpower30.

وبحسب هذا المقياس ، تأتي فرنسا على رأس قائمة أكثر الدول قدرة على التأثير وفرض الرأي بدون استخدام القوة العسكرية. فيما تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية. وتليها كل من ألمانيا وأمريكا والصين.

القوة الناعمة استراتيجية مستقلة أم مراوغة ؟

يرجح بعض المختصين في المجال أنه ليس للقوة الناعمة وجود مستقل، إنما تعتمد على كل من القوة العسكرية والاقتصادية وتعد نتاجًا لهما. حيث أن امتلاك جهاز إداري وسياسي منظم وفعال وكفؤ ، إلى جانب القدرة الاقتصادية التي تحقق رفاهية المجتمع ، قد تكون شروطًا أساسية في نجاح تحقيق استراتيجية القوة الناعمة.

المصدر : softpower30