تصعيد جديد مع اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى مرة أخرى
في مداهمة أخرى، قامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك حيث تجمع المصلون لأداء صلاة الفجر. وذلك بعد يومين من اعتقالها للمئات من المسجد، وقد أصيب 17 فلسطينيا على الأقل بجروح. بعد أن أصيب أكثر من 158 في المداهمة الأولى، التي تم فيها اعتقال المئات من المصلين، في أكبر عملية اعتقال جماعي على مدار ساعة واحدة وفي مكان واحد منذ أكثر من 20 عامًا، كما وصفته منظمات حقوقية.
شاهد أيضاً.. إنفوجرافيك | بالأرقام .. العدوان الصهيوني على فلسطين المحتلة 2008-2021
وقد منعت منظمة الصليب الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المجمع لكنها تمكنت من مساعدة الجرحى بالقرب من باب الأسباط.
وكانت شرطة الاحتلال كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت، قد أطلقت يوم الجمعة، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على الفلسطينيين في المسجد الأقصى. كما أن القوات الإسرائيلية أفرغت المجمع بوحشية، حيث كانت تهاجم العاملين في المسجد والمصلين والشيوخ والشبان، حسبما أفاد المصور الفلسطيني رامي الخطيب الذي أصيب بكسر في اليد. وأضاف “كانوا يضربون الجميع حتى المسعفين.”
شاهد أيضاً..انفوجرافيك | حصيلة العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة أيار- مايو 2021
صرحت السلطات الإسرائيلية أنها دخلت المجمع يوم الأحد لتسهيل الزيارات الروتينية لليهود إلى الموقع المقدس.وأضافت أن الفلسطينيين كانوا يحملون حجارة، على حد زعمهم، وأقاموا حواجز في المجمع. وقد قامت بطردهم من الساحة خارج المسجد، فيما بقي العشرات بداخله. وأضافت أنها دخلت المجمع يوم الجمعة لتفريق حشد بقي في نهاية صلاة الفجر.
ويرى الفلسطينيون أن اندلاع العنف الأخير جراء الإحباط من السياسات الإسرائيلية تجاههم. واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية، إلى جانب ضعف القيادة الفلسطينية.
حيث كثفت القوات الإسرائيلية مؤخراً المداهمات وإطلاق النار، وقتلت ستة عشر فلسطينيا، إضافة إلى الاعتقالات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة. فيما رد فلسطينيون باستهداف مستوطنين في مدن إسرائيلية.
وقد ساهم في تصعيد التوتر أن المجموعة اليهودية اليمينية المتطرفة عرضت جائزة نقدية لأي شخص يذهب إلى المسجد الأقصى ويضحى بماعز – وهي طقوس دينية يهودية محظورة داخل المسجد -والتي من شأنها أن تشكل استفزازًا إضافيًا . وقال غنيم “هذا لم يحدث لكنه انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه ساهم في تصعيد التوترات.”
من جهة أخرى، نزل مئات الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الشوارع احتجاجا على اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى يوم الجمعة ودعماً لسكان الضفة الغربية المحتلة.