انفوجرافيك | كم من اللحوم يستهلك العالم كل عام ؟

تعاطف مع أضاحي المسلمين .. أما الخنازير فالأكثر ذبحًا والأقل حظًا

يتم ذبح مليارات الحيوانات من أجل اللحوم كل عام. ووفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تعد الخنازير أكثر الحيوانات ذبحًا باستثناء الدواجن.

هل تعلم كم من اللحوم “باستثناء الدواجن” يستهلك العالم ؟
في عام 2018 ، تم ذبح 1.48 مليار خنزير من أجل تناول لحومهم. وجاءت الأغنام في المرتبة الثانية بـ 575 مليون ذبيحة. تليها الماعز 479 مليون والبقر 302 مليون.

يوضح الرسم البياني التالي كم من اللحوم يستهلك العالم وكيف ارتفع عدد حيوانات الماشية المذبوحة (الخنازير على وجه الخصوص) بشكل مطرد منذ الستينيات.

نتطرق في هذا المقال إلى موضوع ذبح الحيوانات من أجل أكل اللحوم من الناحية الشرعية، ومدى صدق التعاطف الذي أظهره البعض تجاه الأضاحي. وكيف ترد على النباتيين وأتباعهم بطريقة علمية عقلانية ومنطقية.

هل هي رحمة وعطف فعلًا أم تناقض وتلوّن ؟

إنّ تعاطف البعض ورحمتهم تظهر على الخراف فقط في عيد الأضحى. في حين أننا لم نسمع لهم صوتًا تجاه قتل أنواع أخرى من الحيوانات كالخنازير التي حرم الإسلام أكل لحومها. قال الله تعالى ” قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ”.

حيث تم ذبح ما يزيد عن 53.5 مليار خنزير منذ عام 1961 حسب مانشرت Our world in data نقلاً عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO.

كما أنك لا تسمع لهؤلاء اعتراضًا على طقوس قتل عشرات الملايين من الديك الرومي سنويًا في أمريكا ، حيث نشرت في 2018 أخبار عن توقع قتل 46 مليون ديك رومي بمناسبة عيد الشكر في أمريكا.
ولا اعتراضًا أيضًا على قتل 10 آلاف جمل في استراليا، أو على الطقوس الوحشية في ذبح الدلافين بالسكاكين للتسلية والتلذذ بتعذيبها على سواحل دنماركية.

رحمة الإسلام الحقيقية

أما رحمة الإسلام الحقيقية فهي في تعاملنا الراقي كبشر مع بعضنا البعض، ومع الحيوانات، ومع النباتات. حيث أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإحسان في الذبح وعدم تعذيب الذبيحة. وذلك عن طريق ما يعرف بالذبح الإسلامي، أو “التذكية”، وهو ما يعرف عالميًا ب”الذبح الحلال Halal Slaughter”. ويشتهر في الدول الأجنبية بأنه أطيب أنواع اللحوم الناتجة من الحيوانات بعد تذكيتها من الدم.

طريقة الذبح الإسلامي للحيوانات والطيور (أو التذكية)

يتم الذبح فيه بثوان معدودة بقطع الحلقوم، وقطع طريق الدم إلى الدماغ. وهذه الطريفة هي الأرحم بالحيوان، طالما مصيره الأكل من الإنسان كنعمة وهبها الله لنا ولمنفعتنا. وأما باقي التشنجات التي يمكن أن نراها بعد الذبح من جسم الحيوان فهي استجابات عصبية لاإرادية وليس لها وعي من حيوان مات بالفعل. وهي ظاهرة معروفة يمكن رؤيتها في ساق ضفدع مفصولة عن جسده تمامًا أو في سمكة بلا رأس!

ونقارن ذلك مع طرق القتل الوحشية التي تعذب الحيوان، من الضرب والصعق بالكهربا، والوخز حتى الموت و الحقن بالهواء في الدم، والتي يقوم بها غير المسلمين في بلادهم، التي تدّعي الرقي والإنسانية!

“فيديو مرعب عن القسوة مع الحيوانات أدى إلى إغلاق مسلخ فرنسي”.
This Horrific Video of Animal Cruelty Led to the Shutdown of a French Slaughterhouse

الأدلة على مشروعية ذبح الماشية

مسألة الأضحية نزلت فيها آيات من القرآن وفيها أحاديث ثابتة. وهي شعيرة يفاخر بها المسلمون ويتأسون فيها بإبراهيم عليه السلام ومن هذه الأدلة قول الله تعالى :

• “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ” (سورة الحج 36)
•  “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ “(سورة الكوثر 2)
• “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ “(سورة الحج 28)

وغيرها من الآيات. كما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عشرات الأحاديث منها “ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ،وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا”.

ومن الجدير بالذكر، أن الكتب السماوية الأخرى جاء فيها نصوص كثيرة تتحدث عن نعمة الحيوانات، التي سخرها الله لنا في الملبس، والمشرب، والمأكل.

كيف ترد على النباتيين ؟

تطرق موقع الباحثون المسلمون للموضوع بشكل مفصل من خلال دراسة تحت عنوان تناقض النباتيين. وطرح بعض الأسئلة التي يمكن أن توجهها للنباتي مثل :

• النباتات تتألم أيضًا فلماذا تأكلونها؟!
• لماذا تستخدم الحيوانات، وتستفيد من منتوجاتها؟!
• ولماذا لا توقّف تجارب الأدوية على الحيوانات؟
• وإذا كنت تطورت من حيوانات فلماذا لا تأكلها لإتمام سلم الغذاء والتطور كما قال داروين؟

للإطلاع على الإجابات والأدلة اضغط هنا

والخلاصة أن الله تعالى قد خلق لنا هذه الحيوانات التي نأكلها لننتفع بها.. هكذا بكل بساطة بلا أي تنطع، أو تفلسف، أو سفسطة، أو إنسانية زائفة!

مصدر البيانات : Our world in data – FAO.