هل استخدام الهاتف في الطائرة يعرضها للخطر؟

هل يمكنك استخدام الهاتف في الطائرة ومامدى خطورة ذلك؟

عند اللحظات الأخيرة قبل الإقلاع ، قد تلاحظ أن زميلك في المقعد لا يزال يستخدم هاتفه الخلوي فتقول في نفسك، هل هذا الشخص المتهور سوف يعبث بإشارات الطائرة ويقتلنا جميعًا؟

قد يكون من المخيف مشاهدة أحد الركاب يخالف القواعد على متن الطائرة ، لأن الطيران يدور حول القواعد والأمان. ماذا يحدث في الواقع إذا نسي شخص ما أو رفض وضع هاتفه على وضع الطيران؟

شاهد أيضاً.. انفوجرافيك | أي الدول تمتلك أكبر عدد من المطارات ؟

قال متحدث باسم فريق Flight Tech في الخطوط الجوية البريطانية: “كان لدى الصناعة عدة تقارير على مر السنين تربط استخدام الهاتف المحمول بأعطال في النظام ، وبينما تحسنت الأنظمة ، يتخذ منظمو الصناعة وجهة نظر حذرة بسبب تداعيات السلامة”. وأضاف “يمكن لإشارات الهاتف المحمول أن تتداخل مع أنظمة توجيه الملاحة والهبوط بالطائرة.”

استخدام الهاتف في الطائرة و وضع الطيران
استخدام الهاتف في الطائرة على وضع الطيران

من ناحية أخرى تقول بوبي لوري ، المضيفة السابقة: “العلاقة بين إشارات الهاتف وأنظمة التنقل ليست علمًا دقيقًا، وإنه أمر نادر الحدوث ، لكن لا يزال هناك تداخل مع أنواع معينة من الهواتف المحمولة التي لا تزال قيد التشغيل”.

بينما تقول الصناعة ، من الأفضل أن تكون آمنًا من أن تكون آسفًا. أما ماتي كيسكيناركوس ، نائب رئيس طيار الأسطول في Finnair فرأيه :”عمليًا ، لا يوجد أي تأثير على الطائرة ، ولكن بدون شهادة [السلامة] ، لا يمكن السماح باستخدام نطاق 3G / 4G”.

هل تسمح بعض شركات الطيران باستخدام الأجهزة الالكترونية ؟

تتيح بعض شركات الطيران للمسافرين استخدام الهاتف أثناء الطيران حيث تضم طائراتها أنظمة خاصة وتكون محمية جيدا من التداخلات الإلكترونية. وتستخدم أنظمة مثل “أيرو موبايل” تتيح للركاب استعمال الهاتف للاتصالات على ارتفاعات عالية جوا ولكن ليس خلال الإقلاع أو الهبوط. في حين أن إدارة الطيران الأميركية تسمح بتشغيل الهواتف في كافة مراحل الطيران لكن عند وضع “الطيران”.

شاهد أيضاً.. انفوجرافيك | هل يمكنك امتلاك طائرة بدون طيار”درونز”

من الناحية النظرية تستخدم الطائرات مئات الأنظمة القائمة على الإلكترونيات والتي تعرف باسم “أفيونيكس-Avionics” إلكترونيات الطيران” والتي يحوي بعضها أجهزة استشعار تنقل معلومات إلى قمرة القيادة. بينما تبث الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى أمواج راديو. فإذا كانت الترددات التي تبث عليها تلك الأجهزة قريبة من ترددات أنظمة “أفيونيكس” فإن الإشارات والقراءات قد تكون خاطئة. بالتالي قد يؤثر ذلك على أنظمة الرادار والاتصالات وتقنية منع التصادم، خاصة إذا كانت تلك الأجهزة متضررة، أو إذا اجتمعت إشارات من عدة أجهزة معاً.

أما من الناحية العملية، لم تسجل أي حوادث طائرات تؤكد أن مثل تلك التداخلات تسببت في وقوعها. على الرغم من ذلك، فإن أسباب بعض الحوادث قد تكون في بعض الأحيان غير معروفة. وقد لا يتمكن مسجل الرحلة أن يميز إن كان السبب هو خلل رئيسي في أحد الأنظمة قد حدث جراء تداخل إلكترومغناطيسي من أجهزة أحد الركاب.

لذا فإن العديد من شركات الطيران تفضل اتخاذ مبدأ الحيطة والحذر وتمنع المسافرين من تشغيل الأجهزة عند الإقلاع الهبوط.

شارك بنشر المقال على المواقع التواصل الاجتماعي

Read Previous

انفجار هاتف محمول في طائرة متوجهة إلى الهند!

Read Next

ماهو القمر الوردي العملاق وكيف بدا قمر أبريل 2022 ؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.