إنفوجرافيك | المخلفات الإلكترونية وأكثر الدول إنتاجاً لها

المخلفات الإلكترونية

أو النفايات الإلكترونية (E-WASTE) ، وهي نتاج استهلاك المعدات والأجهزة الالكترونية، او الالكترونيات الأكثر استخداما في حياتنا اليومية . على سبيل المثال ، ” التلفزيون، الكمبيوتر المحمول وتوابعه (طابعة، كاميرا رقمية، ماسح ضوئي)، الهواتف النقالة، الأجهزة اللوحية، البطاريات، الفاكس ، والأجهزة المنزلية (الثلاجة، الميكروويف) وغيره”.

ارتفاع نسبة إنتاج المخلفات الإلكترونية

في عام 2019، تم إنتاج 53.6 مليون طن من النفايات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمرصد المخلفات الإلكترونية العالمية.في حين ازداد حجم النفايات بنسبة 21 % في خمس سنوات فقط.

أكثر الدول إنتاجا للمخلفات الالكترونية

وكان أكبر منتج للنفايات الإلكترونية هي الصين بإجمالي 10.1 مليون طن. ومع ذلك ، فإن الصينيين بعيدون عن القمة من حيث نسبة انتاج الفرد للنفايات والتب بلغت 7.2 كيلوجرام للفرد.

بالمقارنة ، تنتج العديد من الدول الأوروبية والأنجلوسفير “Anglosphere” ما يزيد عن 20 كيلوجرامًا للفرد سنويًا. فيما تحتل الدول الاسكندنافية مرتبة عالية بشكل خاص.

حيث تتصدر النرويج الترتيب عند 26 كيلوغرامًا من النفايات الإلكترونية للفرد والسنة -. وهو رقم يُحتمل أن يزداد نظراً لانتشار السيارات الكهربائية في الدولة والتي تعد بطارياتها أجزاء هائلة من النفايات الإلكترونية.

في حين تحتل المملكة المتحدة المرتبة الثانية بما يقارب 24 كجم للفرد ، بينما تنتج أستراليا والولايات المتحدة ما بين 21 و 22 كجم.

اقرأ أيضاً .. الديون الفرنسية الأولى عالمياً

أسباب أخرى لارتفاع نسبة المخلفات الالكترونية

إلى جانب التطور الذي طرأ على جميع مجالات الحياة، عامل آخر ساهم بشكل كبير في النمو السريع للنفايات الإلكترونية. وهو أن الأجهزة أصبحت أرخص، إلا أنها نادراً ما يتم تصنيعها لتستمر بالعمل لفترات طويلة، وبالتالي ما يدفعنا الى تبديلها باستمرار خلال فترات قصيرة.

علاوة على ذلك ، فإن نمو أحجام النفايات الإلكترونية يعود أيضًا إلى ارتفاع مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم ، وفقًا للباحثين في جامعة الأمم المتحدة. في حين أصبح المزيد من الناس قادرين على شراء الأجهزة التي تجعل الحياة اليومية أسهل.

كما تجدر الإشارة إلى أن ،فإن نمو النفايات الإلكترونية قد لا يمكن إيقافه تمامًا ، وقد أطلق الباحثون تحذيرات من أن قدرات إعادة التدوير والتخلص الآمن يجب أن تواكب تيارات نمو النفايات الإلكترونية وبنفس الوتيرة.

مخاطر المخلفات الالكترونية

تكمن خطورة المخلفات الالكترونية في المواد المستخدمة بتصنيع تلك الأجهزة وأهمها :

• الرصاص المكون الرئيسي لشاشات التلفاز والأجهزة اللوحية، حيث يعتبر من أخطر المواد السامة على الجهاز العصبي، والدورة الدموية والكلى، وله تأثير أيضا على نمو الدماغ لدى الأطفال.
• الزئبق يوجد في الموصلات الكهربائية واللوحة الام (Motherboard)، ويشكل خطر على الجهاز التنفسي والدماغ واضرار على الجلد.
• الزرنيخ يوجد في المصابيح الكهربائية (LEDs). فالتعرض المزمن للزرنيخ يؤدي إلى أمراض مختلفة في الجلد، كما يقلل من سرعة التوصيل العصبي. في حين يمكن أن يسبب سرطان الرئة وغالبا ما يكون قاتلا.
• الكروم سداسي التكافؤ، يوجد عادة في الأجزاء المعدنية للمعدات الالكترونية كطلاء ضد التآكل في المسامير والإطارات والمقابس، فالجسم يمكن ان يمتصه بكل سهوله، وخطورته تكمن في تسمم الخلايا مثل الأضرار التي تلحق بالحمض النووي (DNA).
• الكادميوم، يوجد في البطاريات وبعض الموصلات الكهربائية، تعتبر الكادميوم ماده سامه. يؤدي استنشاقها إلى اضرار بالغه في الرئتين، ويسبب ايضا تلف الكلى.

طرق تدوير المخلفات الالكترونية

لابد من ايجاد طرق لتدوير النفايات الالكترونية، في محاولة للتقليل قدر الامكان من تأثيرها الضار على الانسان والبيئة. وبعد هذه الطرق :

• توفير مصانع متخصصة لتدوير النفايات الالكترونية، وإعادة استخدامها بالطرق الصحيحة.
• القيام بحملات توعوية للمجتمع في بيان ضرر النفايات الالكترونية.
• استخدام أجهزه الكترونية بمواصفات عالية الجودة، وتجنب شراء الأجهزة المقلدة.
• الصيانة الدورية للأجهزة الالكترونية والكهربائية الموجودة في المنازل.
• تشجيع البحث العلمي في مجال التأثيرات التي تنجم من النفايات الالكترونية على البيئة والصحة.
• وضع معايير واشتراطات للسلامة الصحية والبيئية للشركات المصنعة للأجهزة الالكترونية.

وفي نهاية المطاف، أصبحت المخلفات الالكترونية اليوم تشكل قضية بيئية عالمية.
حيث بلغ حجم النفايات الالكترونية في كل عام ما بين 20 إلى 50 مليون طن في جميع أنحاء العالم. مما يشكل خطراً كبيراًعلى صحة الإنسان والبيئة.

مصدر : Global E-waste Monitor